ريكور وألعاب اللغة
إذا كانت اللغة في مجملها مجموعة من الإشارات والرموز والأصوات يستطيع الإنسان بها التعبير والتواصل مع الآخرين. والهوية عند ريكور تعني فعل الإنسان وإبداعه وإنتاجه وذلك بتميزه عن الآخرين إذن فما هي العلاقة بين اللغة والهوية ؟ وكيف يمكن للغة أن تساهم في تحديد الهوية عند ريكور ؟ .
يرى إميل بنفيستا أنه " في اللغة وباللغة إذ هي وحدها التي تؤسس في حقيقتها الأمر مفهوم الأنا ضمن واقعها الذي هو واقع الوجود . إن الذاتية التي نبحث فيها هنا هي قدرة المتكلم على أن يطرح نفسه باعتباره ذاتا ". أي أن للغة دور كبيرا في تحديد ماهية الإنسان ، وذلك عن طريق الكلام أو التلفظ بحيث يعد الكلام دليل على وجود الذات المتكلمة ، وبصفة الكلام نستطيع تمييزها عن باقي الكائنات الأخرى ، ولكن ليس الإ نسان ذات متكلمة وإنما أيضا ذات مفكرة بحيث " في الفكر يأتي الوجود إلى اللغة . اللغة هي مسكن الوجود وفي حمايتها يعيش الإنسان " . وهذا يذهب به ايضا هيدغر باعتبار أن اللغة هي مسكن الوجود ، بحيث لا يمكن إدراك الوجود بدون لغة ، كما لا يمكن إدراك الكون بدون مسمياته ، أي أن هناك علاقة بين الفكر واللغة لإدراك الوجود وبهذه الخاصية نستطيع تمييز الإنسان عن الحيوان بحكم أن الانسان يعي ما يقوله .
وبالتالي يمكن للإنسان أن يفهم كينونته " من خلال مشروع قوامه التفتح على العالم . هذا التفتح يتم من خلال اللغة ، إن عملية فهم الإنسان لذاته تتم من خلال قوة الكلمة ، قوة اللغة ، هذا الفهم ينطبق من خلال واقع معين ووضعية محددة " .
صحيح أن اللغة خاصية من خصائص الإنسان، فعن طريقها يستطيع الشخص أن يحدد ماهية وجوده ويفهم كينونته كما يستطيع أيضا إثبات هويته وهذا ما سوف نكتشفه مع بول ريكور من خلال فلسفته التفي التأويلية لقد أصبحت في الربع الأخير من القرن العشرين " إتجاها فلسفيا يهدف إلى العالم وإلى الوجود عن طريق تفسير النصوص وتأويلها وإنفتاح الذات على الأخر من خلال عملية الفهم التي ترتكز في المقام الأول على اللغة والكلمة كرمز لهذه اللغة " .
أي أن فلسفة التأويل بعدما كانت تنحصر على النصوص الدينية فقط أصبحت إتجاها فلسفيا يهدف إلى فهم العالم والذات الإنسانية ، أي أنها أعادت الاعتبار للذات بعدما أقصتها البنيوية ، وهذا ما تجده جليا عند الفيلسوف الفرنسي بول ريكور بحيث معه " لم تعد الهيرمينوطيقا أداة لتفسير النصوص ( الحياة والعالم والكينونة ) وفهمها فحسب بل ولفهم الذات أيضا من خلال كل هذا " .
أي أن الذات عند تفسيرها لأي نص من النصوص تستطيع أن تفهم هذا النص وفي نفس الوقت تفهم ذاتها من خلال هذا النص وعليه :
" فالفهم في نظر ريكور لا يعكس كيفية وجودنا في العالم ، بقدر ما يكشف لنا عن إمكانيات أخرى لوجودنا في العالم لم نكن نعرفها ، أو نعيها قبل الشروع في عملية الفهم والتأويل ، وهكذا يغدو الفهم صيرورة وعي يدل أن يكون حضورا كليا للذات الواعية " .
يرى إميل بنفيستا أنه " في اللغة وباللغة إذ هي وحدها التي تؤسس في حقيقتها الأمر مفهوم الأنا ضمن واقعها الذي هو واقع الوجود . إن الذاتية التي نبحث فيها هنا هي قدرة المتكلم على أن يطرح نفسه باعتباره ذاتا ". أي أن للغة دور كبيرا في تحديد ماهية الإنسان ، وذلك عن طريق الكلام أو التلفظ بحيث يعد الكلام دليل على وجود الذات المتكلمة ، وبصفة الكلام نستطيع تمييزها عن باقي الكائنات الأخرى ، ولكن ليس الإ نسان ذات متكلمة وإنما أيضا ذات مفكرة بحيث " في الفكر يأتي الوجود إلى اللغة . اللغة هي مسكن الوجود وفي حمايتها يعيش الإنسان " . وهذا يذهب به ايضا هيدغر باعتبار أن اللغة هي مسكن الوجود ، بحيث لا يمكن إدراك الوجود بدون لغة ، كما لا يمكن إدراك الكون بدون مسمياته ، أي أن هناك علاقة بين الفكر واللغة لإدراك الوجود وبهذه الخاصية نستطيع تمييز الإنسان عن الحيوان بحكم أن الانسان يعي ما يقوله .
وبالتالي يمكن للإنسان أن يفهم كينونته " من خلال مشروع قوامه التفتح على العالم . هذا التفتح يتم من خلال اللغة ، إن عملية فهم الإنسان لذاته تتم من خلال قوة الكلمة ، قوة اللغة ، هذا الفهم ينطبق من خلال واقع معين ووضعية محددة " .
صحيح أن اللغة خاصية من خصائص الإنسان، فعن طريقها يستطيع الشخص أن يحدد ماهية وجوده ويفهم كينونته كما يستطيع أيضا إثبات هويته وهذا ما سوف نكتشفه مع بول ريكور من خلال فلسفته التفي التأويلية لقد أصبحت في الربع الأخير من القرن العشرين " إتجاها فلسفيا يهدف إلى العالم وإلى الوجود عن طريق تفسير النصوص وتأويلها وإنفتاح الذات على الأخر من خلال عملية الفهم التي ترتكز في المقام الأول على اللغة والكلمة كرمز لهذه اللغة " .
أي أن فلسفة التأويل بعدما كانت تنحصر على النصوص الدينية فقط أصبحت إتجاها فلسفيا يهدف إلى فهم العالم والذات الإنسانية ، أي أنها أعادت الاعتبار للذات بعدما أقصتها البنيوية ، وهذا ما تجده جليا عند الفيلسوف الفرنسي بول ريكور بحيث معه " لم تعد الهيرمينوطيقا أداة لتفسير النصوص ( الحياة والعالم والكينونة ) وفهمها فحسب بل ولفهم الذات أيضا من خلال كل هذا " .
أي أن الذات عند تفسيرها لأي نص من النصوص تستطيع أن تفهم هذا النص وفي نفس الوقت تفهم ذاتها من خلال هذا النص وعليه :
" فالفهم في نظر ريكور لا يعكس كيفية وجودنا في العالم ، بقدر ما يكشف لنا عن إمكانيات أخرى لوجودنا في العالم لم نكن نعرفها ، أو نعيها قبل الشروع في عملية الفهم والتأويل ، وهكذا يغدو الفهم صيرورة وعي يدل أن يكون حضورا كليا للذات الواعية " .